تعد طنجة من بين أقدم مدن المغرب أنشأها القرطاجيون في القرن الخامس قبل الميلاد وسرعان ما تبوأت مركزا تجاريا على سواحل البحر الأبيض المتوسط. ضمتها الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول قبل الميلاد. وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية استولى الوندال على طنجة في القرن الخامس الميلادي. ثم البيزنطيين في القرن السادس حتى فتحها الأمويون عام702بعد فترة من السبات، استعادت طنجة حيويتها مع انطلاق الفتوحات الإسلامية لغزو الأندلس علي يد طارق بن زياد سنة 711م، ثم من طرف المرابطين والموحدين
الذين جعلوا من طنجة معقلا لتنظيم جيوشهم وحملاتهم. بعد ذلك تتالت على
طنجة فترات الغزو الإسباني والبرتغالي والإنجليزي منذ 1471م إلى 1684م،
والتي تركت بصماتها حاضرة بالمدينة العتيقة كالأسوار والأبراج والكنائس.
تعد مدينة طنجة أكبر مراكز الصناعة والتجارة والمال في المغرب، وبها أكبر
المؤسسات الحكومية الخاصة. واقتصاد المدينة في نمو مستمر. ومنذ عام 1998م،
واقتصاد طنجة يتطور بصورة أكبر نتيجة لانتشار الطرق وزيادة القوى العاملة
تأتي طنجة في المرتبة الثانية، من حيث النشاط الصناعي في إفريقيا ؛ إذ يوجد
فيها 78 مصنع تعمل في مجال الملابس . وتنتج طنجة سدس إنتاج المغرب من
الطباعة والنشر، كما تنتج الأغذية والمواد الكيميائية ويعد ميناء طنجة من
أكبر الموانئ التي تعمل في مجال الاستيراد والتصدير كما تعد طنجة من أكبر
المراكز الثقافية في إفريقيا، حيث يوجد بها العديد من قاعات الفنون
والمسارح والموسيقى والمتاحف والجمعيات الثقافية الشهيرة. كما ينتسب إليها
بعض الشعراء والكتاب والممثلين والفنانين المشهورين. أدى أغنياء المدينة
دورا مهماً في دعم النشاط الثقافي. كما كان لوجود جو التعبير الحر والعديد
من شركات الإعلان والاتصال إسهام كبير في ازدهار الثقافة في المدينة
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق